Saturday 3 January 2009

المسدس فى المهلبية




أمر غريب تلمحه حين تتحدث مع الأصدقاء عن الحرب الدائرة الأن فى غزة و حول الأحوال المصرية و العيشة و اللى عايشينها , عندما تسألهم متعجبا ً من موقفهم السلبى من المطالبة بحقوقهم الغير متناسب مع إتفاقهم معك بخصوص ضرورة التغيير و العمل عليه , فهم لا يودون المشاركة فى الإعتصامات و المظاهرات خوفا من ذهابهم إلى وراء الشمس . بالرغم من إستعدادهم للذهاب إلى قلب الشمس نفسها لو كان الحاصل فى غزة يحدث فى مصر , أو لو خاضت مصر حربا أو وقعت تحت الإحتلال . عندها تبادر إلى الذهن سؤال ضرورى و وجيه جدا و هو لماذا يُظهر المواطن المصرى شجاعة و وطنية جارفة عند الإحتلال الخارجى ولا يُظهر نفس الشجاعة فى مواجهة الإحتلال الداخلى المتمثل فى عائلة مبارك و حزبه و حاشيته و حواشيه ؟ !! سؤال آخر شبيه بأخيه السابق و هو لماذا يقدم نفس المواطن على مساعدة الغير سواء ماديا أو معنويا أو يقدم العون لمظلوم حتى ولو لم يكن له به سابق معرفة ولا يقدم نفس المساعدة لنفسه أو يتضامن معها فى مواجهة ظلم عائلة الفساد بكل بهاليلها و طراطيرها ؟!!!!
.
.

بصراحة معنديش إجابة محددة عن الأسئلة بالأعلى , لكن إستعداد الناس للعمل الخيرى بما يصاحبه من ميزة الأمان و كونه أكتر من نظيره الخاص بالعمل السياسى أو الخاص بالمطالبة بالحقوق المنهوبة و ما يصاحبه من خوف
يجعلنا نفكر فى طرق آخرى غير تقليدية فقط بغرض إقحامه أو إدخاله فى اللعبة " المشاركة السياسية " .
كان أحد الأصدقاء فى منتدى كفاية دائم الشكوى من الأقسام الجانبية فى المنتدى و يريد " و يؤيده آخرون " حذفها من المنتدى حفاظا على صبغته السياسية كـ القسم الرياضى مثلا أو القسم الخاص بالترفيه , و كنت " و آخرون " نعترض على هذا الطلب بحجة إستغلال محركات البحث فى إستقدام أعضاء آخرين للمنتدى أثناء بحثهم عن المادة الموجودة بنفس الأقسام , و بالتالى قد يعجبهم ما يجدوه بالمنتدى و يتحولوا لأعضاء فاعلين به و ربما بحركة كفاية أيضا
.

الملاحظة الأخيرة الخاصة بمنتدى كفاية لها دخل كبير فى الأفكار الغير تقليدية لإشراك الناس فى العمل السياسى الخاص بالمطالبة بالحقوق , أعتقد إنه على قطاع معين من العاملين بالسياسة دعوة الناس للأعمال الخيرية أو تنظيم مسابقات رياضية أو حتى ترفيهية " على أساس أنها أشغال مستحبة ولا ترهب أو تنفر المدعويين لها كالعمل السياسى طبعا " ثم يتم تلقينهم و تعريفهم تماما " و قد يعجبهم "بماهية هذا القطاع و محاولة جر أرجلهم " و أيديهم أيضا " للعمل السياسى
.
يعنى بإختصار .. نحط لهم المسدس فى المهلبية





No comments: